محمد عمر الناظر

كالمعتاد مع اقتراب موسم الشهرة موسم استغلال الفرص "شومبيتر", بنرات هنا ولافتات هناك, تهاني وأمنيات, تماما مثل تذكرنا للإحتفال بالحبيب محمد صل الله عليه وسلم, يوم مولده.

فترى أحدهم يأتي وينشر البنر في مداخل المدن الرئيسية "أربعة امتار في مترين", ليس لشيء إلا أنه فجأه تذكر أنه ينتمي إلى هذا المجتمع, ما الذي جعله يتذكر؟؟ موسم استغلال الفرص, أو إن شئت قل موسم محاولة استغلال الفرص, بالفعل انه موسم اقتراب فتح باب الترشح لأحد المجالس البرلمانية.

هل تسأل أين كان هذا الصحفي أو أين كان رجل الأعمال هذا أو ذاك طوال الوقت السابق, وما هو الدور الذي لعبه احدهما غير محاولات الإلتفاف واللعب بمشاعر المواطن من خلال كلمات موسمية؟؟

وهل تسأل, لماذا لم يحاول هذا الكاتب الصحفي "كما يصف نفسه" أن يكتب شيء عن هذا المجتمع الذي يهنيه بمناسبة المولد النبوي, أو يحاول قدر المستطاع محاربة شبح التهميش المسيطر عليه, وفتح ملفات رموز الفساد وتفعيلها وإعطائها الدعم الإعلامي؟؟

الإجابة تمت بالأعلى, وكل موسم وانتم طيبين, وبانتظار ان تملأ شوارعنا بآلاف البنرات والملصقات وغيرها من الملوثات البصرية الدعائية.

 ملحوظة:

هذا الكلام وإن كان من الواضح أنه نقد لاذع, إلا أنه في حقيقة الأمر عتاب لمن نسوا أن مجتمعهم الأم في حاجة قوية إليهم, في حاجة إلى رد الجميل الذي تناسوه بين زحمة الأيام والأعوام, وأصبح كل إرتباطهم به, هو محاولة تحقيق أو إنجاز تطلع شخصي.


بقلم: محمد عمر الناظر

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
حركة شباب أبوتشت - الجبهة الثورية © جميع الحقوق محفوظة