قال لي بعض الأصدقاء يعاتبني لهجومي الشديد على رئيس مجلس مدينة أبوتشت الجديد,حيث وصفه بأنه رجل محترم. السؤال الذي يطرح نفسه الآن, كيف يتم قياسنا لإحترام المسؤول؟؟
هل يكون من خلال
تصنعه أو حرصه على الظهور بشكل محترم من خلال مجرد كلمات أو استقبال جيد للمواطن في مكتبه؟؟ ام من خلال العمل الجاد الذي نلمسه واقع في تحركاتنا
اليومية؟؟ من وجهة نظري أن العمل على أرض الواقع والعمل على الإهتمام بالمشاريع التي توفر ولو الحد الأدنى من الخدمات الآدمية للمواطن, هو المهم والأهم, وهو الذي يجعل المسؤول في غني عن أن يتنمق وينتقي الكلمات عند ذهابي إلى مكتبه, كي أقول عنه محترم, لأنني ببساطة لن أحتاج إلى الذهاب إليه, فالأعمال هي التي تتحدث وليس التنمق وتصنع الكلمات ومحاولات ايهام المخاطب بالإحترام.
منذ شهرين تقريبا كنت قدمت مذكرة لرئيس المجلس المحلي
بأبوتشت من خلال مكتب مدير مكتبه الاستاذ يمني, وتم تسجيل المذكرة بدفتر
خاص بالمتابعات, المذكرة كنت بتهم فيها صاحب بنزينة بإيواء بلطجية, وعدم
الإلتزام بالتوابير واخذ مبالغ نقدية
اضافية ممن يريد عدم الوقوف بالتابور, وكذلك البيع بثمن اعلى من الثمن
المدعوم من قبل الدولة, وذلك تحت اعين مراقب التموين, ورجال الشرطة المتواجدين. خلال
اليومين السابقين أخبرني اكثر من شخص أن نفس البنزينة, تبيع الصفيحة "20
لتر" بـ25 ج, أي بزيادة خمس جنيهات, وأيضا يتم ذلك تحت نظر مراقب التموين
!!!!! بالمناسبة هذه البنزينة لها أكثر من قضية وغرامة مالية في وقت
سابق, فهل هناك تهريب للبنزين وبيع في السوق السوداء بالشكل الذي يغطي هذه
الغرامات, والتي تعدت احداها 40 الف جنيه, والأخرى 18 الف, وما هو سبب عدم
تحرك المجلس المحلي ضد هذه البنزينة, وعدم الإكتراس بذلك, رغم تأكيد
الاستاذ يمني لي بعد أن اتصلت عليه لأتابع التحرك في المذكرة, حيث قال بأنه
تم حينها ارسال رئيس مجلس محلي سمهود للوقوف على الأمر. أعتقد أن المسؤول المحترم حقا, يجب أن يتابع مثل هذه الجرائم الأخلاقية, والتي تحمل بين طياتها العديد من الأبعاد, فإن كانت حجتكم أنكم لا تستطيعون توفير مياه آمنة أو مستشفيات آدمية لقلة التمويل, فهذه الجريمة توضح أن الأمر مرتبط بمشاكل أخلاقية وليس تمويلية.
سؤال ختامي: هل تعتقد أن محافظين ووزراء مبارك واعضاء الشورى والشعب عن الحزب الوطني, سيساهمون في استكمال مطالب الثورة, ام أنه العكس؟؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق