بداية سأطرح سؤال بسيط جدا وهو :
لماذا قمنا بثورة 25 يناير ؟؟
اليس من أجل العدالة والحرية والقضاء على الفساد وبالتالي العمل على مستقبل مشرق لأبناء هذا الوطن؟ بالطبع هذه هي الإجابة .
وبالتالي وما أرغب أن اتحدث فيه الآن هو الإجابة على السؤال التالي :
أيهما اأفضل:
1 - مجموعات أو لجان شعبية تعمل على مطالب واحتياجات القرى.
2 - اهتمامنا بالمجالس المحلية والعمل على تنظيفها من بؤر الفساد التي تغلغت بها لعشرات السنين؟؟
وجهة نظري أن الإختيار الثاني سيكون هو الإختيار الأفضل , لماذا ؟؟
1 - لأنه من المفترض أننا نريد بناء دولة ذات كيان منظم يعمل فيه الجميع تحت مبدأ الواجب والمسؤولية وأيضا تحت مبدأ العقاب والثواب .
2 - من المفترض أن يكون لكل جهة تهتم بمشروع خدمي معين أن تطرح بشفافية اسباب هذا الإهتمام , وأن عدم وجود اسباب معلنة فهذا يندرج تحت بند التغمية بمعنى الإلتفاف واللعب بالعقول.
3 - طالما نحن نريدها دولة ذات كيان منظم يعمل بمبدأ مؤسسية الدولة , ما هي الصفة الرسمية لمثل هذه المجموعات الخدمية أو الشعبية ؟ إن استطعنا أن نكسبها الطابع الرسمي والتنظيمي بحيث لا تتعارض بشكل هدام مع غيرها من التنظيمات القائمة , فليس هناك مشكلة لإقامتها .
4 - مجرد كون هذه المجموعات تشكل وفقا لتوجهات مقترحيها , فلا شك انه سيكون هناك العديد من نقاط الخلاف بين اصحاب التوجهات الأخرى الذين سيشاركون في هذه المجموعات إن افترضنا فتح هذه المجموعات امام كافة التيارات والتوجهات , هذه الخلافات ستكون غير ممنهجة تحت صيغة قانونية للفصل فيها وستترك لإجتهادات متباينة بحسب تباين توجهات أصحابها , وهذا من شأنه أن يخلق نوع من الفوضى الشعبية الغير ممنهجة والتي نحن في غنى عنها.
5 - المجالس المحلية وإن كانت قد غلب عليها فساد المفسدين إلا اننا إن لم نستغل مبادئ الثورة وحماسها في إماطة هذا الفساد عنها , فإننا سنكون غير قادرين بالأولى على تطبيق الحريات والعدالة وبناء إقتصاد قوي .
6 -المجهود الذي يبذل حاليا من ندوات وغيرها من أجل نشر مثل هذه المجموعات الشعبية , لو أنه بذل في سبيل توعية الناس وترشيد آرائهم فيما يتعلق بدور المحليات الحقيقي , لكان له دور ومفعول أكبر مما يبذل بسببه الان.
7 - ترك المحليات وعدم الإهتمام بها سيجعلها مستمرة بأيدي فلول الوطني , وسيجعلها قابعة في أيدي من كانوا ذات يوم في مقدمة الصفوف المدافعة عن هذا الكيان الفاسد
على هامش الموضوع:
لو كنت مكان عصام شرف لأعلنت الاسباب الحقيقية وراء التباطؤ في محاكمة رموز الفساد.
بقلم / محمد عمر الناظر
0 التعليقات:
إرسال تعليق