دماء على مزلقان أبوتشت

تخيل ذلك العنوان, ثم تخيل ماذا كنت ستفعل إن عاد بك الوقت كمسؤول؟؟

بماذا ستبرر حينها, وعلى من ستلقي التهم الجزافية؟؟

الحقيقة أن المشكلة ليست مشكلة أدوات متوفرة أو غير متوفرة, المشكلة الحقيقية تكمن في عقلية نظام لازال قائم بنفس المفردات عقيمة الإنجاز, فعناصر نظام مبارك هي الحاكم الحقيقي ما بعد الثورة في محافظة قنا, والدليل على ذلك أنه لا شيء ينجز, تلميع وفبركة انجازات لا اساس لها من الصحة, هي فقط ما تلوث به مسامع المواطن, من قبل حفنة من المنافقين.

وهنا سوف القي الضوء على مشهدين غاية في الفشل الإداري لرئيس مجلس المدينة المعين منذ وقت قريب, وهم مشهدين تعرضت لهما ظهر اليوم.

المشهد الأول: يعرض صورة لمدخل ابوتشت وانت قادم من الزرايب, حيث تعطل الطريق لأكثر من نصف ساعة, والسبب في ذلك أنه يوجد على هذا الطريق بنزينة, و في هذه الأثناء كانت تنتظر السيارات فرصة قد تتكرر أو لا تتكرر خلال ايام, وبالرغم من ذلك فالسبب الرئيسي يكمن في سير السيارات في الإتجاه المخالف, ولولا قيام بعض الشباب بتوجيه السيارات وإيجاد مداخل لتهيئة الطريق لازدادت الأزمة.

السؤال الآن هو : أين رئيس مجلس المدينة من هذا الطريق الحيوي والرئيسي والذي يعتبر البوابة الحقيقية لمدينة ابوتشت؟؟!!!

فالطريق ليس مرصوف, ولا يوجد عسكري مرور لتنظيم عملية السير التي من المستحيل ان تترك لتدار عشوائيا من قبل السائقين, أو من قبل بعض الماره.

هل المفترض ان ينظم اصحاب السيارات المرور, أو يتبرع أحد المارة بذلك؟؟ ... هذا السؤال موجه لرئيس مجلس المدينة عضو الشورى ما قبل الثورة عن الحزب المنحل, فحقيقةً الوضع في غاية الخجل.

وقوف مخالف للسيارات على مزلقان ابوتشت ولا رقابة

المشهد الثاني: وهو ما تعرضه الصورة أيضا, وهو الأمر الذي اصبح ظاهرة على مزلقان ابوتشت, حيث الإنتظار في الإتجاه المخالف, هل هذا منطق, هل ننتظر حدوث كارثة كي نتحرك, ونقوم بما ينبغي علينا من مسئوليات؟؟

درس بسيط جدا يعلمه أي طفل صغير, عسكري مرور يمسك بدفتر مخالفات .. خيرُ من كوارث ودماء نحتار ونتناحر بعدها بحثا عن المسؤول.

لا أدري إن كان هناك تحرك عاجل سوف يتم من قبل رئيس مجلس مدينة ابوتشت برعاية السيد المحافظ صاحب الإنجازات الوهمية " ام أن عقلية النظام البائد سوف تلعب دورها البارز كالمعتاد.

بقلم: محمد عمر الناظر