عادي جدا أن تجد رموز الحزب الوطني بأبوتشت مثلهم مثل غيرهم , أن يتنصلوا من أفعال الحزب المشؤوم , ويبررون ويتحججون بأن الحياة السياسية لم يكن بها سوى الحزب الوطني لذلك كان عليهم أن يلهسوا خلف تزكية الحزب الوطني لهم في الإنتخابات البرلمانية والمحلية.
هم حجتهم أن الحياة السياسية لم يكن بها سوى الحزب "الخربها" والضمير هنا عائد على الحياة الساسية , وليس على مصر لإن مصر محروسة من قبل الله عز وجل , طيب يا معالي فخامة زعماء القبائل , معنى طرحكم لهذا المبرر أنكم كنتم تسعون إلى خدمة دائرتكم وأنكم ضحيتم بمستقبل الحياة السياسية من عدم إنضمامك لأي من التيارات المعارضة ولو حتى كانت معارضة "كدا وكدا" , فخلينا احنا المجانين والمغيبين , ونعظم لحضراتكم , أين هي هذه الخدمات يا نواب حزب الأراضي والغاز الإسرائيلي وقتل الأبرياء؟؟
هل هي هذه الوظائف التي تباع بالسوق السوداء بمحافظات أخرى ؟؟
أم أنها السمسرة بين الشركات والحكومة لحل المشاكل المفتعلة؟؟
أم أنها الوقوف أمام إبن القرية الذي ذهب ليتقدم إلى كلية الشرطة أو النيابة أو غيرها من الوظائف التي ينظر إليها على أنها وظائف مرموقة؟؟؟
أنا أجيب لكم , أنتم لم تبذلون الغالي والنفيس من أجل الوصول للمقعد ذو الحصانة من أجل خدمة الناس , وإنما كان ذلك من أجل خدمة مصالحكم الشخصية , ومصالح الحفنة التي تحيط بكم , إلا من رحم ربي .
يا نواب أبوتشت السابقين والمنتميين للحزب الوطني , لن أقول لكم رجاء لإنكم لن تفهموها , ولكن أحفظوا ماء وجوهكم لإن شباب أبوتشت مثله مثل جميع المصريين , لن يرضى بكم وسيحرجكم ويخدش بأظافره التي نحتت في الصخر دون فائدة بسببكم , سيخدش كرامتكم , فاحفظوا كرامتك وتعلموا من الدرس الذي تجرعه صانعكم .
شاركوا معنا ولكن ليس بشرط أن تكون المشاركة في صفوف القيادة , لأن ذلك يعد بحث عن المصالح الشخصية وليس حبا وطمعا في خدمة الناس , من يريد خدمة الناس يجب عليه ألا يغير مبادئه , وأن يحاول خدمة الناس من مكان عمله المهني , فلا يتوافق ومبدأ الخدمة العامة أن تكون بروفيسور , أو مديرا لأحد المؤسسات الخدمية أو المهنية , ثم تتركها معللا ذلك بحبك لخدمة الناس , يا حضرة المحترم , أنت ستكون أكثر قدرة على خدمة مجتمعك ووطنك عندما تبدل إهتمامك وتفضيلك للعبة السياسة , بإهتمامك بعملك الأصلي.
الكلام يتوقف هنا , ولكنه والعمل معا لن يتنهيا , فنحن لن نربط ثورتنا بإقتناع سيادتكم , ولكن سنحاول إقناع من يؤمن بحتمية المساهمة في بناء وطن بدون مطامع أقلية عبدة السلطة والمال على حساب أغلبية هي من تصنع منهم رموزا دون المسؤولية.

حركة شباب أبوتشت على الفيس بوك

بقلم / محمد عمر

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
حركة شباب أبوتشت - الجبهة الثورية © جميع الحقوق محفوظة