للأسف كل واحد وكل واحدة فاهم إنه فاهم كل شيء والحقيقة إن مجتمع الفيس بوك في 99% منه وإن كان متعلم الى مستويات عليا لكنه غيرمثقف وغير مدرك وأعتقد إنني من هؤلاء الـ99% , ولكن فيما يتعلق ببعض الإفتكاسات فلي وجهة نظر قد تكون مرتكزة على حقائق , وما شدني اليوم على صفحة "النادي السياسي" هي هذه الدعوة التي تدعو إلى إنشقاق الجيش عن المجلس العسكري والتي لا أعلم لها مصدرا سوى أنها ناتجه عن عدم إلمام بالمعطيات الحقيقية لعلاقة المجلس بالجيش.

فمثلا إذا افترضنا أننا نعمل في شركة تضم العديد من الموظفين والعمال وأن رئيس مجلس إدارة الشركة هذا شخصية دكتاتورية وظالمة,وأن قراراته لا ترضي الكثيرين من الموظفين ,إلا أن بعض الموظفين الآخرين يدينون له بالولاء , فما هو الأفضل-1- هل يقوم الموظفين المعارضين بالإشتباك مع المؤيدين وهو ما سيدمر الشركة ويعلن افلاسها وتقوم شركات أخرى بشرائها وإعادة هيكلتها.

-2- ام ننتظر أول انتخابات مجلس إدارة فنقوم فيقوم الموظفين أو المساهمين بإختيار رئيس مجلس إدارة جديد.

الشركة هي مصر والموظفين هم المصريين , وفي حالة أن الجيش انشق عن المجلس العسكري فهناك في الجيش ايضا من يدين بالولاء للمجلس العسكري خاصة وأن المؤسسة العسكري تلتزم تماما بإحترام تدرج الرتب.

لن أتحدث عن مخطط التقسيم الذي يتحدث في معظمه عن اللعب من خلال تفكيك الجيش لحسن ظني بأن هناك قدر من الوعي والنضوج لدى هؤلاء الـ99% من أن أهمية الجيش اكبر وأهم من الأفراد , وأن مصر إن ضاعت فلن يكون هناك ليبراليين ولا اسلاميين , مصر أولا ثم الاخرين.

واتذكر عندما كنا ننشيء الجروبات التي تلعن المخلوع وحزبه المنحل , كنا نستعطف الشباب على الفيس كي يشارك معنا , ولكن الان قد شربنا اكسير الوطنية والشجاعة والجميع يعلم والجميع مثقف والجميع ثوري , أتمنى أن نكون ثوريين , ولا نكون ثورجية , وأن ندافع عن مصلحة مصر بدمائنا وألا ندافع ضد مصلحة مصر لخدمة مخططات رسمت من عدة عقود.

بقلم : محمد عمر الناظر

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
حركة شباب أبوتشت - الجبهة الثورية © جميع الحقوق محفوظة