قالت بأنه طيب جدا ليس له علاقة بهذه الأحداث الدائرة على الساحة
قالت بأنه كان عائد من عمله مع زميله .. فتم القبض عليهما وتم احتجازهما
قالت بأنه مريض بالسكر
قالت بأن المحامي حاول أن يدخل له علاجه لكنهم رفضوا ذلك
قالت بأنه مات .... نعم لقد مات بسبب أنهم منعوا عنه جرعة الأنسولين
قالت بأن الخبر تم نشره بالجرائد على أنه ومجموعة أخرى قبض عليهم وبحوزتهم اسلحة نارية واسلحة بيضاء
وتم تصوير أحد المقبوض عليهم بجوار أنواع مختلفة من هذه الأسلحة
قالت بأن اسمه وضع بجوار اسماء هؤلاء المتهمين بحيازة هذه الأسلحة
ربما كانت لتصدق ذلك لو لا أنه متهم معهم وهو الذي بعيد كل البعد بطيبته عن مثل هذه الشبهات.
قالت بأنهم كتبوا بتقرير الوفاة أنه مات بسكتة قلبية!!!

هذه الواقعة رويت لي من أحد أقارب هذا الشاب صاحب الـ28 ربيعا الذي مات داخل سجون الإنقلاب الخميس الماضي, بلا ذنب بلا شبهة, وكأن سجون الإنقلاب تجمع عشوائيا ليحتسب لقادتها نقاطا إضافية في هذه اللعبة الدموية, نعم فهذه هي اللعبة الدموية التي لا يعير الطرف القاتل فيها إعتبارا لكم الدماء وعدد الأرواح التي يقطفها يوما بعد يوم.

حقيقةً يعجز اللسان عن وصف هذا الإنحطاط وهذا الشكل من إرهاب الدولة وقمعها وتقتيلها لكل من يأتي تحت آلتها العسكرية العمياء, وهذا الكفر بكل ما هو أخلاقي وآدمي ....


"ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين "

محمد عمر الناظر

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
حركة شباب أبوتشت - الجبهة الثورية © جميع الحقوق محفوظة